الفيديو قديم وليس لإعلان إيران إدراج مفاعل ديمونا النووي الإسرائيلي على قائمة أهدافها

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، فمقطع الفيديو قديم وليس لإعلان إيران إدراج مفاعل ديمونا النووية على قائمة أهدافها، إذا ما شنت إسرائيل هجومًا ضدها.

مناورات في إيران عام 2021

اجتُزئ مقطع الفيديو المتداول من مقطع أطول نشرته قناة "IMA Media" الإيرانية غير الرسمية على يوتيوب، في 25 ديسمبر/ كانون الأول عام 2021.

وأشارت القناة، التي تختص في استعراض مختلف أشكال الإنجازات العسكرية الإيرانية، إلى أن المقطع من مناورات "النبي الأعظم" الـسابعة عشرة، التي نفذتها القيادة المركزية لقوات الجوفضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، وكانت بمثابة محاكاة لسيناريو هجوم حقيقي على مفاعل ديمونا الإسرائيلي.

محاكاة إيرانية لهجوم باليستي ردًا على تهديدات إسرائيلية

في المحاكاة، هاجمت قوات الجوفضاء أهدافها الافتراضية ودمرتها بالكامل، باستخدام 12 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى وطائرات مسيّرة انتحارية.

وأجريت المناورة، حينها، بعد تهديدات اسرائيلية بضرب مفاعل إيران النووي، عقب انسداد مسار المفاوضات حول برنامج إيران النووي بين طهران وواشنطن.

تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وتهديدات بضرب المنشآت النووية

يأتي تداول الإدعاء في سياق تهديدات ودعوات إسرائيلية لضرب المنشأت النووية في إيران، ووسط وعيد إيراني مضاد برد فعل يستهدف منشآت إسرائيلية.

وأطلقت إيران، في الأول من الشهر الجاري، 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، ألحق بعضها أضرارًا بأهداف عسكرية داخلها. وأظهرت صور أقمار صناعية، نشرتها وكالة أسوشيتد برس الأميركية، بعد الهجوم الإيراني آثار دمارٍ وحطامًا في قاعدة "نيفاتيم" الجوية، جنوبي إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، يتوعد مسؤولون إسرائيليون إيران بالرد، فيما حذرت هذه الأخيرة من أن أي رد سينتج عنه رد فعل أشد قسوة.

وتملك طهران منشآت نووية عدة، تتوزع بين مراكز أبحاث، مواقع خاصة بالتخصيب، مفاعلات نووية، ومناجم لليورانيوم. وتُعتبر منشأة "نطنز" لتخصيب اليورانيوم من أهم تلك المنشآت، والتي تعرضت سابقًا لسلسلة هجمات سيبرانية هددت أنظمتها.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من عام 2021 وليس لاستعدادات إيرانية تحسبًا لهجوم إسرائيلي وشيك

الصورة ليست لظهور هاشم صفي الدين الأخير قبل أنباء استهدافه في الغارات على الضاحية الجنوبية