فيديو دعوة الرئيس التشادي القبائل بعدم التدخل في حرب السودان من عام 2023 وليس حديثًا

بالتحقق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو الذي يدعو فيه رئيس التشاد محمد إدريس ديبي، القبائل المقيمة على الحدود مع السودان، إلى عدم التدخل في الحرب الدائرة في السودان، قديم.

الفيديو من خطاب للرئيس التشادي عام 2023

نشرت وسائل إعلام محلية، مقطع الفيديو في 12 مايو/أيار 2023، ويظهر فيه الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، وهو يوجه دعوة للقبائل المقيمة في منطقة قوز بيضة الواقعة على الحدود مع السودان، لعدم التدخل في الصراع الجاري هناك.

وقال الرئيس التشادي في الفيديو "عليكو الله شغل في السودان خلي يقعد في السودان". وأشار إلى أنّ الأزمة في البلاد شأن داخلي. كما طلب ديبي، الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس الانتقالي، حينها، من القبائل، دعم قوات الدفاع والأمن للحفاظ على الأمن والاستقرار.

القوة المشتركة تعلن سيطرتها على موقع بشمال دارفور

تزامن تداول الادّعاء، مع إعلان القوة المشتركة المتحالفة مع الجيش السوداني عن سيطرتها على معسكر جديد السيل، الذي كان يُستخدم كموقع محصن لتخزين الذخائر والإمدادات العسكرية. 

ووفقًا لتقارير إعلامية، أكدت القوة المشتركة في بيان صدر يوم الأحد، أنها نجحت في الاستيلاء على مخزن للذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى شاحنة كبيرة محملة بالمواد الغذائية والإمدادات. كما استولت على سيارتين محملتين بعتاد حربي ودمرت أربع عربات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع. 

وأشار البيان، إلى أن القوات المشتركة طاردت قوات الدعم السريع حتى مشارف منطقة أم مراحيك بعد تمشيط المناطق الشمالية.

الخارجية السودانية تتهم تشاد بدعم قوات الدعم السريع

يذكر أنّ الخارجية السودانية، اتهمت تشاد بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما أنكرته تشاد على لسان وزير خارجيتها محمد صالح النظيف. وتحدى الوزير في حديث له مع قناة الجزيرة مباشر في إبريل/نيسان الفائت، إثبات أي مسؤول سوداني تورط بلاده في الاقتتال بين الجيش والدعم السريع.

وزير الخارجية السوداني المكلف حسين عوض قال من جهته، حينها، إنّ "الدعم التشادي للمليشيا الإرهابية أوضح من شمس النهار”، وأضاف أنّ ذلك "يشمل تخصيص مطاري ام جرس وأبشي لاستقبال الرحلات الجوية التي تنقل الأسلحة والعتاد العسكري للمليشيا من دولة الإمارات".

وكانت السودان قد أعلنت في ديسمبر/كانون الأول 2023، عن طرد ديبلوماسيين تشاديين، على خلفية طلب السلطات التشادية من دبلوماسيين سودانيين مغادرة أراضيها، وذلك على خلفية اتهامات سودانية لتشاد بفتح "مطاراتها لنقل دعم إماراتي بالسلاح والذخيرة لصالح قوات الدعم السريع".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو ليس للحظة انهيار سد أربعات خلال فيضانات السودان الأخيرة

فيديو قديم لمساعدات مصرية تدخل السودان وليس بعد الفيضانات الأخيرة