لم يُعلن نعيم قاسم تخلّي إيران عن دعم حزب الله

بالتحقق من كلمة نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، وجد "مسبار" أنّ التصريحات المنسوبة إليه زائفة. فلم يعلن قاسم تخلي إيران عن الحزب، كما لم يطالب الدول العربية بأن توقف الحرب التي تشنها إسرائيل ضدهم.

قاسم يؤكد دعم إيران للمقاومة

وأكد نائب أمين عام حزب الله خلال إحاطته عن عملية "طوفان الأقصى"، أن إيران قدمت دعمًا واضحًا للمقاومة في فلسطين ولبنان والمنطقة، انطلاقًا من عملية الوعد الصادق الأولى قبل أشهر وصولًا للعملية الثانية قبل أيام.

وأضاف “إلى كل المشككين بعطاء إيران ودعمها، إيران هي تقرر كيف تدعم ومتى تدعم ومتى تعطي، على كل حال أعطت كل هذه السنوات. قولوا لي أنتم ماذا أعطيتهم أيها المشككون أيها المطالبون، هل قدمتم للمقاومة شيئا هل قدمتم لشعب فلسطين شيئا؟”.

وأكد أنّ “المعركة معركة تحرير فلسطين من قبل الفلسطينيين، وايران وحزب الله وكل الآخرين يساعدون الفلسطيني ليحرروا أرضهم. هذه هي المعركة من هنا يجب أن نبدأ وأن نقيم”.

نعيم قاسم يستذكر عملية "طوفان الأقصى" 

أمّا كلمته التي امتدت لأكثر من نصف ساعة، فتركزت على ثلاثة محاور، بدأت بإحاطة عن الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" ليعود ويركز في المحورين الأخيرين على جبهة الإسناد اللبنانية وقيادة الحزب.

واعتبر في معرض إشادته بعملية السابع من أكتوبر، أن الطوفان كان استثنائيًا، مشروعًا وأسطوريًا لمقاومة صمدت عامًا كاملًا ولا زالت قادرةً على الصمود رغم احتلال تخطى الـ75 عامًا.

وفنّد ما وصفها بأهداف الجانب الإسرائيلي من حربه على غزة، من إنهاء المقاومة بشكلها الكامل لرأب أي مقاومة ضدها بعد الآن، وصولًا لإبادة الشعب الفلسطيني ليصبح عاجزًا عن توليد مقاومة أخرى أو أن يطالب بحقوقه.

وعلى صعيد الجبهة اللبنانية، أكد أنها استنزفت إسرائيل 11 شهرًا وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم ليكونوا عبًأ عليها، متوعدًا بتهجير أضعاف هذا العدد إن لم يتوقف إطلاق النار.

قاسم يؤكد اقتراب موعد انتخاب خليفة حسن نصر الله

يأتي تداول الادّعاء، بعد سلسلة من الاغتيالات التي طالت قيادات في حزب الله منذ 20 سبتمبر/أيلول 2024، وصولًا لاغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله.

وفي إطار المحور الأخير من كلمته، أعلن قاسم عن اقتراب انتخاب أمين عام جديد للحزب وفق الأطر التنظيمية المعتمدة داخليًا. مؤكدًا تخطي القيادة والحزب ما وصفها بالضربات الموجعة مع تأمين بدائل لكل القادة وعدم وجدود أية شواغر بعد عمليات الاغتيال الأخيرة التي نفذتها إسرائيل.

  اقرأ/ي أيضًا

الصورة ليست لظهور هاشم صفي الدين الأخير قبل أنباء استهدافه في الغارات على الضاحية الجنوبية

الصورتان قديمتان وليستا لارتداء خامنئي الكفن أثناء الهجوم الإيراني على إسرائيل