الصوت مركب والفيديو ليس لاستهداف السفارة الإسرائيلية في الهند حديثًا

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى حادثة احتراق مركز تجاري في مدينة ويتير بولاية كاليفورنيا الأميركية، في 10 سبتمبر/أيلول الفائت، كما أن الصوت المسموع في مقطع الفيديو مركب على الفيديو الأصلي.

حريق مركز تجاري في ويتير بولاية كاليفورنيا الأميركية

أفادت وسائل إعلام بأن حريقًا هائلًا اندلع في 10 سبتمبر الفائت، أدى إلى تدمير خمس وحدات تجارية في مركز تسوق بويتير، بالقرب من طريق إي فلورنسا وشارع تيليغراف في ولاية كاليفورنيا. ووفقًا لإدارة الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس، تم الإبلاغ عن الحريق في الساعة 2:25 صباحًا وتم احتواؤه في غضون نصف ساعة، دون تسجيل أي إصابات بين رجال الإطفاء أو المدنيين.

أما الصوت المركب في الفيديو، فيعود إلى إلقاء مذيعة قناة "العربية" لخبر انفجار وقع قرب السفارة الإسرائيلية في الهند، بتاريخ 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، وعرضت القناة مشاهد توثّق وجود الشرطة في محيط السفارة، بعد سماع دوي الانفجار، وفقًا لما ورد في التقرير.

كما لم يجد مسبار أيّ خبر أو إعلان رسمي يُشير إلى وقوع انفجار أو استهداف للسفارة الإسرائيلية في الهند، حديثًا.

انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في الهند

وقع انفجار قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، مساء 26 ديسمبر الفائت، دون تسجيل أي إصابات، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وذكرت وسائل إعلام محلية في الهند أنه بجانب العبوة الناسفة التي انفجرت قرب السفارة، وُجدت رسالة تهديد موجهة إلى السفير الإسرائيلي في الهند، ناؤور جالئون، تحتوي على محتوى مسيء.

بدء التوغل البري الإسرائيلي في لبنان

يأتي تداول الادعاء، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء الأول من أكتوبر/تشرين الأول، عن بدء تنفيذ "غارات برية محدودة" في جنوب لبنان، في إطار تصعيد العمليات العسكرية.

في المقابل، كثف حزب الله من هجماته على أهداف إسرائيلية، بالتزامن مع عمليات مماثلة نفذتها جماعة الحوثي اليمنية.

ومنذ 23 سبتمبر الفائت، تشن إسرائيل هجومًا على لبنان، استهدف منطقتي الجنوب والضاحية.

وأودت الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان بحياة ما لا يقل عن 962 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، وأدت إلى إصابة 2778 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفقًا لآخر تقارير وزارة الصحة اللبنانية. هذه العمليات العسكرية شملت غارات جوية مكثفة وقصفًا بريًا، ما أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

من جانبه، نفى حزب الله، عبر مسؤول الإعلام محمد عفيف، صحة الادعاءات الإسرائيلية التي تفيد بدخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى لبنان ووقوع اشتباكات مباشرة بين الجانبين، مؤكدًا أن هذه التصريحات "كاذبة"، وفقًا لما نقلته تقارير إعلامية. 

وأضاف عفيف أن مقاتلي الحزب لم يخوضوا أي اشتباك بري مباشر مع القوات الإسرائيلية حتى الآن، مشددًا على استعدادهم الكامل لمواجهة أي محاولة توغل. كما أوضح أن استهداف مواقع استخباراتية إسرائيلية يعد مجرد بداية، متوعدًا بإلحاق خسائر كبيرة في حال حدوث أي محاولة للتوغل الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو ترويجي لقوة الرضوان من عام 2023 وليس ردًا على تهديدات إسرائيل باجتياح لبنان

الفيديو من روسيا وليس لهجمات شنها الحوثيون على تل أبيب