الفيديو قديم ولا يتضمن تحذيرًا من رئيسة وزراء إيطاليا للجزائريين الوافدين عبر المغرب
الادعاء
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تقول للجزائريين الذين يحاولون اختراق الحدود المغربية للدخول إلى إيطاليا إنه سيتم احتجازهم لإعادتهم إلى بلادهم لأنهم غير مرغوب بهم لا في إيطاليا ولا في أوروبا بأكملها، مضيفة: “أنا جورجيا ولست ماكرون”.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، ادّعى ناشروه أنها وجهت فيه حديثها للجزائريين الذين يحاولون اختراق الحدود المغربية للدخول إلى إيطاليا، إذ قالت إنه سيتم احتجازهم لإعادتهم إلى بلادهم لأنهم غير مرغوب بهم لا في إيطاليا ولا في أوروبا بأكملها، مضيفة “أنا جورجيا ولست ماكرون”.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إن مقطع الفيديو قديم والترجمة المرفقة معه مفبركة، ولم يتضمّن حديثها تحذيرًا موجهًا للجزائريين الذين يحاولون اختراق الحدود المغربية للدخول إلى إيطاليا.
جورجيا ميلوني تتحدث عن أزمة اللاجئين بجزيرة لامبيدوزا
نشرت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مقطع الفيديو على حسابها الرسمي في فيسبوك بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2023. وكتبت في وصف المقطع “نحن نعمل يوميًا للوفاء بالالتزامات التي قطعناها لكم في كافة المجالات، بدءًا من استعادة سيادة القانون ومكافحة الهجرة غير الشرعية”.
وتحدثت ميلوني في مقطع الفيديو، عن المهاجرين القادمين من شمال أفريقيا بصورة عامة، إذ ذكرت أن بلادها تواجه ضغوطًا لا يمكن تحملها بسبب العدد الكبير من قوارب المهاجرين القادمة من شمال أفريقيا إلى جزيرة لامبيدوزا. وأكدت أن الحكومة ستتخذ إجراءات استثنائية للتعامل مع حالة الطوارئ خلال اجتماع مجلس الوزراء.
كما أشارت إلى أن حكومتها عملت على إشراك الاتحاد الأوروبي في اتفاقية تعاون مع تونس تهدف إلى مكافحة التدفقات غير النظامية من جهة، ودعم الاقتصاد التونسي من جهة أخرى. مضيفة “لكن، من المؤسف أنه في الوقت الذي كانت فيه إيطاليا وبعض دول أوروبا تعمل في هذا الاتجاه، كان جزء آخر يتحرك في الاتجاه المعاكس”.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، وصل آنذاك، آلاف المهاجرين واللاجئين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بعد عبورهم البحر الأبيض المتوسط على متن قوارب صغيرة غير مؤهلة للإبحار انطلقت من تونس، الأمر الذي دفع رئيسة الوزراء الإيطالية إلى طلب دعم دول الاتحاد الأوروبي للتعامل مع الأعداد الكبيرة من المهاجرين الوافدين.
تضم القوارب القادمة إلى لامبيدوزا من تونس مهاجرين من دول أفريقية مختلفة، بما في ذلك ساحل العاج، غينيا، الكاميرون، بوركينا فاسو، مالي، إضافة إلى تونسيين.
وتقع جزيرة لامبيدوزا على بعد أقل من 150 كيلومترًا من الساحل التونسي، وتعد إحدى المحطات الأولى التي يصل إليها المهاجرون الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط على أمل الوصول إلى أوروبا.
السلطات المغربية توقف 164 جزائريًا حاولوا العبور إلى سبتة
يأتي تداول الادعاء بعد إعلان السلطات المغربية، في منتصف شهر سبتمبر الجاري، عن إيقاف 164 مهاجرًا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية، إلى جانب 318 شخصًا من دول جنوب الصحراء، و37 مهاجرًا من جنسيات أخرى تشمل تونس وآسيا، بعد محاولتهم عبور الحدود المغربية إلى مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية.
وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بايتاس، بأن 152 شخصًا أحيلوا إلى العدالة بسبب تورطهم في الدعوة إلى المشاركة في هجرة جماعية غير قانونية إلى مدينة سبتة شمالي المغرب.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين حاولوا الهجرة بطريقة غير قانونية نحو مدينة سبتة، منذ مساء السبت 14 سبتمبر 2024، بلغ 3000 شخصًا، وأن جميع محاولات الهجرة غير القانونية والتحريض عليها قد أُفشلت.
وتجدر الإشارة إلى أن آلاف الأشخاص حاولوا منذ 14 سبتمبر الجاري الوصول إلى سبتة، انطلاقًا من مدينة الفنيدق المتاخمة لها، ذلك بعد انتشار دعوات للهجرة الجماعية غير الشرعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
اقرأ/ي أيضًا
ما حقيقة الصور المتداولة لموقوفين في المغرب نصف عراة بجانب سيارات قوات المساعدة؟
