الفيديو لطابور سيارات عند مدخل تعز وليس ليمنيين ينزحون جنوبًا بعد هجوم الحديدة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لنازحين من المناطق الشمالية في اليمن، يتجهون إلى محافظة عدن في الجنوب هربًا من حرب مرتقبة بين جماعة الحوثي وإسرائيل، بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة، أمس السبت.

طوابير السيارات في مدخل مدينة تعز بعد فتح طريق رئيسي

نشر مقطع الفيديو للمرة الأولى في منتصف يونيو/حزيران الفائت، أي قبل أكثر من شهر من الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غربي اليمن. ويظهر في المقطع طوابير السيارات عند مدخل مدينة تعز بعد فتح طريق الحوبان، الذي ظل مغلقًا لتسع سنوات، بسبب الحرب بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

فتح طريق يربط عدن بمناطق الحوثيين في تعز

في 13 يونيو/حزيران الفائت، أعلن الجيش اليمني إعادة فتح الطريق الرابط بين جولة القصر وحوض الأشرف في مدينة تعز جنوب غربي البلاد، بعد إغلاقه لسنوات بسبب الحرب.

وقال محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني في بيان "تم افتتاح طريق جولة القصر -حوض الأشرف بشكل رسمي، بعد إزالة الحواجز". وأضاف أن "المواطنين باتوا يتنقلون من مدينة تعز (التي تسيطر عليها حكومة عدن) إلى منطقة الحوبان (التي يسيطر عليها الحوثيون)".

وبالتزامن مع الإعلان، تداول يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ولقطات تظهر عبور مسافرين من مدينة تعز إلى منطقة الحوبان.

وبالتزامن، أعلن الحوثيون عن مبادرة لإعادة فتح الطريق، رحبت بها حكومة عدن المعترف بها دوليًا، بعدما كانت تتهم الجماعة بفرض حصار على المدينة منذ سنوات.

وفي مطلع عام 2015، أغلقت جماعة الحوثي الطريق مسببة معاناة كبيرة للسكان، الذين اضطروا إلى سلك طرق وعرة تستغرق ساعات من "الحوبان" إلى مدينة تعز، بدل مسافة ربع ساعة عبر الطريق المغلقة، وفق ما وثّقته مصادر إعلامية.

التصعيد بين الحوثيين وإسرائيل

جاء تداول مقطع الفيديو بعد التصعيد الاخير بين إسرائيل وجماعة الحوثيين اليمنية، إذ شن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، غارات جوية على مدينة الحديدة غربي اليمن، أدت إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 87 آخرين، واشتعال النيران في محطة توليد للكهرباء وخزانات وقود وميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط في المحافظة. 

وأتى الهجوم الإسرائيلي ردًّا على هجوم نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب، فجر يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل إسرائيلي وجرح عشرة آخرين.

وأعلن الحوثيون، اليوم الأحد، ضرب أهداف "مهمة" في مدينة إيلات ردًّا على الغارات الإسرائيلية، التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدت إسرائيل بمزيد من الرد.

وفي خطاب متلفز، قال عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة الحوثيين، إن استهداف مدينة تل أبيب هو بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ضد الاحتلال. وأضاف أن "العدو الإسرائيلي شن عدوانا مباشرا على خزانات شركة النفط وخزانات مؤسسة الكهرباء في الحديدة".

وأكّد زعيم الحوثيين عزم الجماعة مواصلة استهداف الأراضي المحتلة، إلى حين وقف العدوان المستمر على غزة، لأن "العدو الإسرائيلي مع الوصول إلى الشهر العاشر من الحرب، يحتاج إلى المزيد من الضغط والردع من أجل إجباره على إيقاف عدوانه".

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو من روسيا وليس لصواريخ أطلقها الحوثيون على إسرائيل

الصورة من عام 2016 وليست لاستهداف الحوثيين ميناء حيفا حديثًا